الأحد، 3 أغسطس 2014

حياة الانسان والمهنة


حياة الانسان والمهنة مسألة مثيرة للشرح والفهم بكل أسف ،العمل قابل لان يمرضك إذا لم تكن سعيداً فيه.

وأسباب كون العمل يمرضك عديدة ،فهناك عمل يكون فيه جو الزمالة غير صحي ،وهناك عمل فيه الرئيس سيء ،وهناك عما طبيعته وانجازاته فيها ضغط نفسي كبير ،وهناك وظائف فرضتها الظروف عليك ،

كذلك هناك تخصص او وظيفة قد تعجبك في البداية ولكنها مع الزمن لاتعود مناسبة لك ،فنحن نتغير مع الزمن ،وننضج ونختلف ،ونختبر اموراً عديدة في الحياة.

هناك نقطة رئيسية وهي ان معظم الناس في المراحل الاولى من الوظيفة يعملون لانهم يريدون المال ،ولكنهم بعد ذلك يريدون مع المال المتعة واللمسة الروحانية،ولو بدرجة خفيفة،هو هكذا النضج ،ولذلك فالاغلبية تختار وظيفة فيها معنى واحساس .

منذ فترة قرأت مقالاً عن مجموعة من الناس في بريطانيا غيروا وظائفهم بعد قرار حاسم من منطلق الأحساس بإن هذه الوظيفة هي مصدر للألم،وهاكم قصصهم:


جراهام 46سنةكان يعمل محامياً ذا دخل جيد ولكن بفعل طبيعة عمله التي تجعله في حالة توتر شديد،ذهب الى اميركا بعد ان سمع عن دورة في اليوغا وتوقع انه بعد ان يعود سوف يتحمل العمل ،لكنه وجدان اليوغا تنقده من هذا العمل ،فإذا كانت المحاماة فيها لفّ ودوران وتوريط ،فإن اليوغا فيها انقاد ومساعدة للإنسان ليعيش بسلام اياً كانت مشكلته ،وهكذا قدم استقالته،وذهب الى البساطة والدخل الأقل والراحة الأكبر ..


بول جوبنهيم 31 سنة كان يعمل براتب مثير في شركة سوني ولكنه وجد ان الوظيفة وما يعرف بسلم الوظيفة اصبح يغير شخصيته ،فجأة،وجد نفسه لا يعرف نفسه ،جلس مع صديقه واخبرهعن المه النفسي هذا ،ووجد في صديقه احساساً مشابهاً ،فقرر الاثنان انهما يعانيان كونهما ليسا سيدي نفسيهما ،ولذا قررا الرحيل الى حيث حرية الذات،واتفقا على مسألة يحبانها منذ زمان الاعشاب الصينية،ودخلا عالم شاي الاعشاب.



ريشيل ريز 29 سنة ،كانت مضيفة طيران مرتاحة ،لكن شيئاً ما في هذه الوظيفة كان يزعجها ،ولكنها بقيت في الوظيفة حتى جاء القدر المكتوب لها والذي غير امراً كانت تتمنى ان يتغير ،اصيبت والدتها بالسرطان ،فتركت العمل ورافقتها ،فعرفت بعد حين ان خدمة الانسان في صحته هي ما تريد ،وهداها الحس الفطري الى التوليد ،فدرست التوليد ،وهي الآن ممرضة مهنتها مساعدة الحياة على الحياة .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق